Thursday, September 29, 2005

help me collecting the ashes

Why the woman I was? I managed to survive the invasion and 21 days and nights with severe bombing.. On April 9- 03, when the era of so called "NEW IRAQ" began I felt not belonging more to this place that once was Iraq. Since then I forgot the woman I was before the occupation. I tried to remember me but I failed.
Defiantly I am not the woman I was..
Then, before the invasion; I used to tell myself and the friends," I could not bear seeing Baghdad wounded again; I will die if her face going to be distorted again". Yet I am surviving till now. Am a tough woman or another woman?
I have no answer except I am now like the Iraq that I am keeping in my heart; we both are strangers in our homes. As my brother says," I am watching Iraq on the TV as if I am watching a place I do not know!" it is painful to say so and to feel so.. Still we, the Iraqis, used to live with the pain, any pain.
Pain and ashes are part of our history. There is an old story goes back to Ur, about 4400 BC says," The queen mother began crying when the Persians destroyed Uruk for the third time. Her son, the king, came and kissed her hands saying that Uruk was destroyed twice before and they managed rebuild it again from the ashes". Yet, the Americans leave no ashes but pain.
Before creating this blog; I felt no enough place in my heart for new wounds. I need to be speak; with whom? I lost tens of friends and relatives because of the wars and the sanctions. I marked more than 70 names in my phone book with red hearts. The marked names died, left Iraq or isolated themselves.
I need to have a dream.. A dream needs miracle in Iraq. Dying in Iraq is easier that dreaming.
Now I am writing; not only to have friends but to show you the reality of the "NEW IRAQ". May be one day you can help restoring my country that I knew; help me in collecting the ashes to build a dream.

Feeling Baghdad

"بغداد جنة بعيوني انا.. بغداد حبها يكبر كل سنة.. و الله و راس اهلنا ما انحني،
والله هي حبنا كلنا.. ما انسى بغداد بيتي و صلاتي ووطني.. اشكد حلوة بغداد مولدي و عرسي و كفني"
ياااااااااااااااااااااااه كم اصبحت الدمعة تسكنني، أحسها في قلبي قبل أن ترطب عيني ما أن اسمع بغداد.
اليوم سمعت بغداد في اغنية و ذكريات. الاغنية هي "بغداد" لعادل عكلة. لا ادري ماذا دفعني الى التفتيش بين اقراص السي دي القديمة و المركونة في زاوية اسفل الكمبيوتر و التي لم المسها منذ ان اُحتلت بغداد. كانت الاتربة تغطي الحافظة الشفافة و تمكنت من التسلل الى الداخل. بعض الاقراص لم تعمل و بعضها الاخر عملت بصعوبة. و كان القرص الاخير مغطيا بأتربة كثيرة مسحتها عّلني أجد عليه اسما ما، و لم أجد أية كتابة او تاريخ. و ما ان وضعته في مشغل الكمبيوتر و صدح صوت عادل و اغنية "بغداد جنة في عيوني انا".. و تذكرت تلك الايام و الصديقة سيتا هاكوبيان مشغولة في اخراج الاغنية للتلفزيون. كانت تفكر وحدها بصمت و احيانا بصوت عال معنا بكيفية تصوير بغداد من زوايا جميلة تخبئ من خلالها ألم الحصار الذي طال حتى الاشجار. و خرجت الاغنية جميلة و بغداد جميلة و لكن الحصار كان قد بدأ يحاصر القلب و يجعل للفرحة طعم الخوف. في أية سنة حصار خرجت الاغنية؟ و تحت أي تهديد بعدوان جديد؟ لا استطيع ان اتذكر. تبدو السنوات بعيدة جدا و كأن الاحتلال أصبح يمحو باصرار ذكرياتنا القريبة و البعيدة. أين هو عادل عكلة الان ليناجي بغداد، اين هي سيتا لتفكر كيف تُظهر بغداد فرحة في تصوير اغنية؟
ضجيج طائرات هليكوبتر امريكية تشوش الاغنية و تلوث الفضاء و طائرة اخرى و صوت انفجار ثم صافرة الانذار تدق في القاعدة الجوية التي اصبحت قاعدة امريكية، ربما سقطت قذائف هاون على القاعدة التي تستهدفها الهاونات دائما و دائما لا نسمع بالخسائر الامريكية.
الامريكان هنا في العراق مثل افلامهم التي تشبه الى حد بعيد الافلام الهندية التجارية مع الفرق في التقنية. فالامريكي السوبر مان يقتل العشرات و يقفز من طائرة ليجده المشاهد على باخرة يقبل سيدة جميلة و في لمح البصر يصبح في قطار مطاردا و دائما هو المنتصر. لا احد يستطيع ان يعرف الخسائر الامريكية غير المعلنة و في الوقت نفسه لا احد يعرف الخسائر البشرية العراقية التي تمضي بفعل "الاخطاء الامريكية" اي بالنيران "الصديقة". قبل ايام في كركوك انفجرت عبوة ناسفة في طريق رتل امريكي و كعادتهم بدأ الجنود الامريكان باطلاق نيرانهم "الصديقة" يمينا و يسارا و كان اكرم، صانع الطرشي و الاب لتسعة اطفال، يحمل الخيار في سيارته الرينو القديمة و كان معه احد العاملين في صناعة الطرشي. و لسوء حظه كان هدفا للنيران الصديقة. هل جُرحا ام قُتلا؟ لا احد يملك الجواب الذي تبحث عنه زوجة اكرم! قالت مصادر الشرطة بأنه كان مجروحا و بحالة حرجة عندما أخذه الامريكان الى المستشفى داخل القاعدة. و سكتت المصادر!!
......................................

و ما دام في القلب متسع للألم وضعت قرصا يحمل اسم مارسيل خليفة، و اول اغنية فيه تقول "اجمل الامهات التي انتظرت ابنها و عاد شهيدا"!! لا ادري من الغبي بيننا نحن الذي عشقنا صوت مارسيل و عوده و شعر محمود درويش حين كان العشق ممكننا و الكرامة مضمونة ام مارسيل و ومحمود درويش اللذين صدقا ان العشق الممكن قد يستمر. لقد تحول مارسيل الى الغناء في المهرجانات الفنية و دائما هناك صبايا يرقصن اهتزازا مع اناشيده لانهن يذهبن اساسا للرقص دون استيعاب.. كم كنا أغبياء. هل يعيد هذا الاعتراف المتأخر 30 سنة من الاستماع و الحلم الذي أحال الحياة و العراق كابوسا؟ 30 سنة؟ هل كان مارسيل و مجمود و قبلهما عبد الحليم اطراف في المؤامرة على حلمنا و شبابنا؟ لا مفر من التفكير في مؤامرة و قناة الجزيرة تسحبنا الى معارك جانبية ليبعدنا عما يفعله امراء ووزراء قطر من علاقات مع "اسرائيل". فالجزيرة تدين العلاقات التي يفكر بها برويز مشرف مع "اسرائيل" لكنها لا تشير الى الشيخة موزة التي قدمت الدعوة لوزير التربية الاسرائيلي لزيارة قطر و زارها فعلا و لا تشير الى العلاقات النجارية القطرية الاسرائيلية. و مع كل خطوة قطرية "عملاقة" تجاه اسرائيل تضع الجزيرة شريطا صوتيا لاسامة بن لادن او ايمن الظواهري.. لا مفر من التفكير بمؤامرة.
غزا الشيب رأس مارسيل و غزا الخوف بيروت و لا ادري ان كان محمود درويش ما يزال يصبغ شعره "لان النضال يطالبنا ان نبقى شباب" كما كان صدام حسين يقول دائما، طبعا قبل احتلال بغداد!!
كم كنا اغبياء!!
"امرأة فجرت نفسها في مركز للتطوع في تلعفر" و قبلها قال نازحون من تلعفر بأن الشخص الذي فجر نفسه في نقطة سيطرة للحرس الوطني في تلعفر ابّان الهجوم الامريكي الاخير كان امرأة تسحب معها طفليها الصغيرين و الذين تمزقا معها.. حينها قالت الاخبار بأن العملية الانتحارية تسببت بمقتل 6 من الحرس و الشرطة و امرأة مع طفليها. و اضاف الرواة بأنها كانت زوجة لرجل تم اعتقاله منذ اشهر و قد اتعبها الانتظار و السؤال. تلك المرأة المفترضة و المرأة التي فجرت نفسها اليوم لم تحلما بأن تكونا من ضمن "اجمل الامهات" و مهما كان انتماؤهن و
دوافعهن الا انهنا رفضتا ان تصنفا غبينين و اختارتا النهاية. و اليوم قال "ابو صفوك" رئيس عشيرة الاغوات في تلعفر بأنهم دفنوا 145 شهيدا مدنيا بينهم اطفال و نساء و يتوقعون العثور على شهداء مدنيين آخرين تحت الانقاض. و ابو صفوك مع اهله و اقربائه لم يتركوا تلعفر اثناء القصف الجوي و المدفعي.
في العراق الان لا تنتظر الام ان تكون الام الاجمل بعد انتظار ابن يأتيها شهيدا.. قد يتحول الابن الى "اجمل الابناء الصابرين" حين يعود الى البيت و يجده انقاضا و يكتشف بأن قذيفة مجهولة المصدر قضت على والدته قبل البيت. و قد يُخطف الابن و الزوج و يُقتلا اذا لن ثثوفر الفدية..
ليت مارسيل الذي لم ينشد لاطفال العراق المحاصرين و لاطفال العراق و العراق تحت الاحتلال، يأتي مع شاعره محمود ليكتشفا الف طريقة و طريقة ادخلها الامريكان الى العراق تجعل من الام و كل افراد الاسرة "الاجمل".
و انا اكتب الان و الساعة حوالي العاشرة ليلا من يوم 28 ايلول، اسمع صوتا ينادي من خلال مكبرة صوت "فُقدت نوال قاسم 14 سنة الرجاء ممن يعثر عليها ان يسلمها الى الجامع". مسكينة ام نوال المفجوعة بابنتها و الكونتيسة سارة فيرجسون كانت مساء بلقاء تلفزيوني و سألتها مقدمة البرامج الشهيرة بربارا والترز ان كانت ابنتاها ذات ال16 و 14 سنة تتمتعان مع صديقيهما و تقيمان العلاقات الكاملة!! و ابنة ال14 سنة في العراق تُخطف و تغتصب و تفتل.. او تُسرق من ملجأ و تباع و تنتهي في الشارع!! و تظهر اويرا وينفري في حلقة معادة عن نساء تعدين الاربعين و الخمسين تطالبهن بفتح الابواب و القلوب و عنوان الحلقة "نساء كبيرات و رجال اصغر" و تقول من خلال لقاءات ان المرأة فوق الخمسين تكون اجمل مع شاب يصغرها بعقد او اكثر و تطالب المشاهدات ان يرسلن تجاربهن.. لو ارسلت لها تجربتي قطعا سأشير الى سنوات من عمري اضاعتها و ستضيعها لي دولتها امريكا لامنحها و الامريكان عالما اكثر امنا لتكون هي الاجمل و انا التي اضاعوا لها 30 سنة ما زلت انتظر ان يضيعوا لي اكثر.
قال الصديق العائد الى العراق بعد غربة 25 سنة بأنه يشعر بالغربة هنا ايضا فقد ترك العراق و هو في ال26 و كان البلد رغم الظلم جميلا و حميما و يكتشف الان ان العراق الذي عرفه لم يعد موجودا و اصدقائه الذين كانوا معه في المدرسة و الحي يبدون اكبر منه كثيرا فقد اتعبتهم الحروب و الحصار و الاحتلال.. يشعر بأنه يحرجهم و هو الراجع من اوروبا حيث كان بعيدا عن الحصار و الخوف و القلق، يأكل اكلا صحيا و تعلم كيفية الحفاظ على الشباب روحا و مظهرا.. لا يريد العودة الى اوروبا لقد اختار ان يبدأ غريبا في العراق ال"جديد".
العراق الجديد!! هذا المصطلح الغريب لكنه صحيح فالعراق الذي عرفناه ذهب مع أول يوم احتلال، منذئذ لا اشعر بالانتماء الى الأرض الذي كان يوما العراق و الى المرأة التي كنتها.